هل سمعتم يوما بقصة حكيمة غرناطة أو شهيدة الأندلس؟

هل سمعتم يوما بقصة حكيمة غرناطة أو شهيدة الأندلس؟

شهدت حرق القشتاليين للكتب الإسلامية والعربية وهي طفلة، وقتلوا والدها وأجبروها علىٰ التنصر كغيرها.

رباها جدها الذي أخفى أثمن الكتب وأنفسها، وورثها حب العلم، فعكفت علىٰ دراستها وحولت بيتها لعيادة ومعمل أدوية، فعالجت الجرحى والمرضى حتى ذاع صيتها، ولقبت بحكيمة غرناطة.

اكتشفت محاكم التفتيش أمرها، فاعتقلت وحوكمت، واتهمت بالسحر والشعوذة لأنها كانت تصنع الأدوية،

اتهمت بالحمل من الشيطان لأن زوجها كان متخفيا يجاهد القشتاليين ويزورها سرًا.

اتهمت بالطيران ليلًا فأنكرت وذكرت أنها سمعت أن رجلًا واحدًا اسمه محمد ﷺ فقط هو من أسري به وعرج إلى السماء.

حكم عليها بالصلب والتعذيب وتقطيع جسدها حية لتطهير روحها من الشيطان، ثم حرقها مع ما لديها من نفائس الكتب.

لم تبالي ولم تجزع وتقدمت صابرة محتسبة لكي لا تشمت عدوها بها فصلوها ومزقوا صدرها ثم أحرقت في ساحة الرملة في غرناطة وهو نفس المكان الذي أحرقت فيه كتب المسلمين وهي طفلة.

إنها الشهيدة العالمة الحكيمة سليمة بنت جعفر حفيدة أبي جعفر الوراق الغرناطي.

بعد التنصير أصبحت أسماؤهم: سليمة (غلوريا) ، زوجها سعد المالقي (كارلوس) وابنتها عائشة (بيرانزا)

تلك هي نساء المسلمين وهذا هو تاريخنا وحضارتنا، وذاك هو إجرامهم وهمجيتهم!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.