صَلَوَاتُ الأَنْوَار المُتَلَأْلِئَة للشيخ عبد المقصود محمد سالم

بسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمَ
الَلّهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّم وَ بَارِك عَلَى سَيِّدِنَا وَ مَولاَنا مُحَمدٍ مِشْكَاةِ الأَنْوَارِ الرَّحْمَانِيّة ، وَ نُورِ مِصْبَاحِ الزُّجَاجَة الْمِثَالِيّة ، وَ مَعْنَى الْحُسْنِ الْكَامِلِ لِلْمَعَانِي الْفُرْقَانِيّة ، وَ مَادَّةِ الإِمْدَادَات السُّبْحَانِيّة وَ رَمْز الأَسْرَار الْمُعَبَّر عَنْهَا فِي الآيَاتِ الْقُرْآنِيَة بِشَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَ شَرْقِيّة ٍوَ لاَ غَرْبِيّةٍ قَبَسِ الأَنْوَار ، وَ مَهْبَطِ الأَسْرَارِ ، الَّلهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ جَنّةِ مَأْوَى الْمُؤْمِنِين ، وَ سِدْرَة مُنْتَهَى الصِّدِيقِين الّذِي أُسْرِىَ بِه لَيْلاً مِن الْمَسْجِد الْحَرَام إِلَى الْمَسْجِد الأَقْصَى وَ عَرَجَ بِهِ إِلَى السّمَوَاتِ الْعُلَى إِلَى الرّفْرَفِ الأَسْمَى ، فَفَاقَ النّبِيِّين بِالأُفُقِ الأَعْلَى ، إِذْ دَنَا فَتَدَلّى ، وَ حَازَ غَايَة سَبْقِ الْمُرْسَلِين فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْن أَوْ أَدْنَى ، ال الَّلهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الّذِي أَكْرَمَهُ الْكَرِيم بِمَا أَرَاهُ مِن آَيَاتِهِ الْكُبْرَى ، مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَ مَا طَغَى ، وَ أَوْحَى إِلَيْهِ الرّحِيمُ مِن أَسْرَارِهِ الْعُظْمَى ، مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ، الّذِي أَعْطَاهُ مَوْلاَنَا الْعَظِيمُ مُنْتَهَى الْخَيْرِ وَ التّكْرِيم ، فِي الدُّنْيَا وَ الأُخْرَى ، وَ حَبَاهُ بِالتَّوْقِير وَ التّعْظِيم بِقَوْلِهِ
{و لسوف يعطيك ربك فترضى} الَّلهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاَة ًيَرْتَاحُ لَهَا الْجَنَان ، وَ يَطْمَئِنُ بِهَا الْقَلْب وَ يَزْدَادُ الِإيمَانُ ، صَلاةً تَقُودُنَا لامْتِثَالِ أَمْرِكَ وَ تُرْشِدُنَالِحَمْدِكَ وَ شُكْرِكَ ، وَ تُلْهِمُنَا تَسْبِيحَكَ وِ ذِكْرَكَ ، وَ تَمْنَحُنَا رِضَاكَ وَ عَفْوَكَ ، صَلاَةً نَدْخُلُ بِهَا حِمَاكَ ، وَ نُدْرِكُ مِنْ أَجْلِهَا فَضْلَكَ وَ هُدَاكَ ، الَّلهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاَةً تُغْرِقُنَا فِي بِحَارِ إِنْعَامِكَ ، وَ تَحْمِلُنَا إِلَى حَظِيَرةِ إِكْرَامِكَ ، وَ تُدْخِلُنَا بِهَاحَدَائِقَ فَرَادِيسِ رِضْوَانِكَ ، وَ تُعْطِينَا بِهَا مَا لاَعَيْنٌ رَأَتْ وَ لاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ وَ لاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ فِي نَعِيمِ جَنّاتِكَ ، وَ تُمَتِّعُنَا بِالنّظَرِ إِلَى وَ جْهِكَ الْكَرِيمِ ، فِي رِِِحَابِ إِحْسَانِكَ وَ سَاحَةِ رِضْوَانِكَ ، الَّلهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ سَمَاحَةِ وُجُوهُ الْخَاشَعِين ، وَ رَجَاحَةِ عُقُولِ السّالِكِينَ ، وَ طَهَارَةِ نُفُوسِ الْعَابِدِينَ ، وَ قُوتِ زَادِ الصَّائِمِين ، كَهْفِ الْمُسْتَغِيثِين مِنَ الْمُؤْمِنِين ، وَ النُّورِ الْفُرْقَانِي لِلأَنْبِيَاء وَ الْمُرْسَلِين ، الَّلهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَدَدَ مَا أَوْجَدَتْهُ الْقُدْرَة مِنَ الْكَائِنَاتِ ، وَ عَدَدَ مَاخَصَّصَتْهُ الإِرَادَةَ فِي الأَزَلِيَّات ، وَ عَدَدَ مَا فِي الْغُيُوبِ مِن الأَسْرَارِ الْخَفِيَّات و َعَدَدَ مَا خَطّهُ الْقَلَمُ مِنَ الْكَلِمَات التَّامَات ، صَلاَةً عَالِيَة فِي الصّلَوَات ، نَامِيَة فِي الْبَرَكَات ، دَائِمَة بِسَرْمَدِيّتِك،أَبَدِيَّةً بِدَيْمُومِيَّتِكَ ، بَاِقيَة بِأَزَلِيّتِكَ ، عَظِيمَةً بِعَظَمَتِكَ ، مَشْمُولَة بِعِنَايَتِك ، مَكْفُولَةً بِرِعَايَتِكَ.الَّلهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خُلاَصَةِ الْخَاصّة مِنْ مُبْدَعَاتِكَ ، وَ مَظْهَرِكَ التَّامِّ فِي جَمَالِ صِفَاتِكَ ، وَ خَشْيَةِ قُلُوبِ الْهَائِمِينَ فِي مَعَانِي آَيَاتِكَ ، وَ عِبْرَةِ الْمُتَفَكِّرِينَ فِي بَدِيعِ مَصْنُوعَاتِكَ ، سَاقِي أَرْوَاحِ عِبَادِكَ مِنْ مَاءِ حَيَاةِ فُيُوضَاتِكَ ، وَ دَليِلِ عِبَادِكَ إِلَى سَبِيلِ رَشَادِكَ. الَّلهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَاحِبِ الثَّغْرِ الْبَاسِمِ الْجَمِيلْ ، وَ الطَّرَفِ الْوَسِيمِ الْكَحِيلْ ، وَ الْوَجْهِ الْبَهِىِّ ، وَ النُّورِالْجَلِيِّ ، وَ الْمَقَامِ السَّمِي وَ الْقَدَرِ الْعَلِيِّ آَيةِ كُلِّ رَسُولٍ وَ نَبِىٍّ ، وَ سَعَادَةِ كُلِّ صَالِح وَ تَقِي. الَّلهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَاحِبِ الْعَطَاءِ وَ السَّخَاءِ ، وَ الشّجَاعَةِ وَ النَّجْدَةِ وَالْوَفَاء صِرَاطِكِ الْمُسْتَقِيم وَ سَبِيلِكَ الْقَوِيمِ الْمُنَزَّلِ عَلَيْهِ قَوْلِكِ الْكَرِيم { لَقَدْ جَاءَكُم رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عِنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمْ } الَّلهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ شَمْسِ الرَّقَائِقِ الرَّبَانِيّة وَ مِصْبَاحِ الْحَقَائِق الْقُدْسِيَّة وَ مِفْتَاحِ الْغُيُوبِ الرَّحْمَانِيّة وَ يَنْبُوعِ الْفُيُوضَاتِ الإِحْسَانِيَة الَّلهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ رُوحِ أَثِيرِ الأَرْوَاحِ وَ نُورِ بَشَائِرِ الصَّبَاحِ و َفَتْحِ تَقْدِيرِ الْفَتّاحِ وَ سِيمَا الْحَيَاءِ فِى وُجُوهِ أَهْلِ الصّلاَحِ . الَّلهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ أَعْطِهِ مِنَ الْفَضْلِ أَعْلاَهُ وَ مِنَ الْعِزِّ أَوْفَاهُ وَ مِنَ الْجَاهِ أَرْقَاهُ وَ مِنَ الْقُرْبِ وَ الْوَسِيلَةِ مَا يُحِبُّه وَيَرْضَاهُ وَ ابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ وَ اكْرِمْ لَدَيْكَ مَثْوَاهُ. الَّلهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْوَسِيلَة الْعُظْمَى لإِجَابَة الشَّكْوَى وَ السَّبَبِ الأَقْوَى لِرَفْعِ الْبَلْوَى الَّلهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَلَمِ السَّاعَادَاتِ لِمَنْ احَبَّهُ الله فِى الْكَائِنَات ،فَاتِحَةِ الأَعْمَالِ الطَّيِبَات وَ السَّبَبِ فِى نَيْلِ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ اللَّهُمّ ارْفَعْ ذِكْرَهُ وَ اظْهِرْ قَدْرَهُ وَ اجْزِلْ ثَوَابَهُ وَ اعْلِ مَقَامَهُ وَ أَدِمْ كَرَامَتَهُ وَ عَمِّمْ شَفَاعَتَهُ وَ اعْطِهِ الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَ الدَّرَجَةَ الْعَالِيَة الرَّفِيعَة وَ امْنَحْهُ اللِّواءَ الْمَعْقُودَ وَ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ وَ الْحَوْضَ الْمَوْرُودَ وَ الْعِزّ الْمَمْدُودَ وَ الْمَنْزِلَة السّامِيَة وَ الرُّتْبَة الْعَالِيَة وَ أَظِلَّنَا تَحْتَ عَرْشِكَ الْعَظِيم ، وَ امْنَحْنَا بِهِ رِضْوَانَك الْمُقِيم ، الَّلهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الرُّوحِ الطَّاهِرِ الرَّفِيعِ ، وَ الْمَلاَذ الظَّاهِرِ الشَّفِيعِ ، الّذِي عَلاَ مَقَامُهُ عَلَى كُلِّ مَقَامٍ كَرِيمٍ ، وَ سَمَا قَدْرُهُ فَوْقَ كُلِّ قَدْرٍ عَظِيم . الَّلهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ جَامِعِ التَّجَلِيّاتِ لِلْوَاصِلِين ، وَ قِبْلَة الرَّحَمَاتِ لِلْحَائِرِينَ ، وَ مِحْرَابِ الطّاعَاتِ لِلْعَابِدِين ،وَ مِنْبَرِالإِرْشَادِ لِلْمُعْتبَرِين ، صَلاَةً تُطَهِّرُ بِهَا الْقُلُوبَ ، وَ تَغْفِرُ بِهَا الذُّنُوبَ ، وَ تَدْفَعُ بِهَا الْخُطُوبَ وَ تُفَرِّجُ بِهَا الْكُرُوبَ ، وَ تَمْنَحُنَا نِعْمَةَ الشُّهُودِ ، فِي دَارِكَ دَارِ الْخُلُودِ ، يَاذَا الْكَرَمِ وَ الْجُودِ .اللَّهُمّ صَلِّ أَكْمَلَ صَلَوَاتِكَ فِي حَضْرَة بَقَائِكَ ، وَ سَلِّم أَجْمَلَ تَسْلِيمَاتِكَ فِي مَقَامِ إِحْسَانِكَ ، وَ بَارِكْ أَفْضَلَ بَرَكَاتِكَ عَلَى الْمُتَحَقِّق فِي قَدَاسَةِ إِنْعَامِك سَيِّدِنَا وَ مَوْلانَا مُحَمَّد قُرْآنِ الْهُدَى الْمُرَتَّلِ فِي مِحْرَابِ إِكْرَامِكَ وَ فُرْقَانِ التُّقَى الْمُبَجَّلِ فِي نُفُوسِ أَوْلِيَائِكَ ، وَ مَعْنَى الصُّحُفِ الْمُكَرَّمَةِ فِي حَيَاةِ أَصْفِيَائِكَ ، وَ سِرِّ الْكُتُبِ القَيِّمَةِ فِي صَحَائِفِ أَتْقِيَائِكَ ، وَ الْكَلِمَةَ الطَّيِّبَة السَّامِي فَرْعُهَا فِي سَمَائِكَ ، وَ الْبَحْرِ الْمُحِيطِ الزَّاخِرْ الْمُتَلاَطِمِ بِأَمْوَاجِ جُودِكَ وَ عَطَائِكَ ، وَ الْمَوْرِدِ الْعَذْبِ الْوَافِرِ الْمُتَزَاحِم بِأَنْوَاعِ بِرِّكَ وَ سَخَائِكَ ، صَلَّى الله عَلَيْهِ صَلاَةً تَمْلأُ السَّمَوَاتِ وَ مَا فِيهَا مِنْ بَدَائِعِ خَلْقِ الله وَ تَزِنُ الأَرْضَيْنَ وَ مَا تَحْوِيهَا مِنْ عَجَائِبِ صُنْعِ الله ِ، صَلاَةً نَدْخُلُ بِهََا حِصْنَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهِ ، وَ نُشَاهِدُ بِهَا وَجْهَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ ، وَ تُلْهِمُنَا بِهَا التَّوْفِيقَ إِلَى طَاعَةِ اللهِ ، وَ تَرْزُقُنَا بِهَا الرِّضَا بِقَضَاءِ اللهِ ، وَ التَّفْوِيضَ لأَمْرِ اللهِ ، وَ التَّوَكُّلَ عَلَى اللهِ ، وَ التَّسْلِيمَ لِحُكْمِ اللهِ ، وَ نُدْرِكُ بِهَا مَعْنَى فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ ، وَ اجْعَلْ صَلاَتَنَا عَلَيْهِ ذُخْراً لأَوَّلِنَا وَ آخِرِنَا وَ نِعْمَةً مِنْكَ وَ رَحْمَةً ، وَ ارْزُقْنَا شَفَاعَتَهُ يَوْمَ الْحِسَابِ ، وَ اجْعَلْهُ لَنَاعِنْدَكَ زُلْفَى وَحْسْنَ مَآبْ ، وَ اغْفِرْ خَطِيئَتَنَا يَوْمَ الدِّينْ ، وَ احْشُرْنَا مَعَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقَينَ وَ الشُّهَدَاءِ وَ الصَّالِحِينَ ، وَ سَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، وَ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.