من حكم الإمام الحسن رضي الله عنه

قال الامام الحسن رضی الله عنه :
– حسن السؤال نصف العلم .
– من بدأ بالكلام قبل السلام فال تجيبوه .
– وسئل عن الصمت فقال :
.. هو سر العي وزين العرض وفاعله في راحة وجليسه في أمن .

– وقيل له : إن أبا ذر يقول : الفقر أحب إلي من الغني والسقم أحب إلى من الصحة.
فقال : رحم الله أبا ذر .. أما أنا فأقول :
من اتكل على حسن اختيار الله ، لم يتمن أنه في غير الحالة التي اختارها له الله .
– وكان رضي الله عنه يقول :
.. يا ابن آدم .. عف عن محارم الله تكن عابدا ..
وأرض بما قسم الله لك تكن غنية ..
وأحسن جوار جوارك تكن مسلمة ..
وصاحب الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك تكن عادة .
– وقد سأله أبوه كرم الله وجهه يوما فقال له : ..
يا بني ما السداد ؟ فقال .. دفع المنكر بالمعروف .
قال فما الشرف ؟ قال اصطناع العشيرة واحتمال الجريرة .
قال فما السماح ؟ قال البذل في العسر واليسر.
قال فما اللؤم ؟ قال إحراز المرء ماله وبذل عرضه .
قال فما الجبن ؟ قال : الجرأة على الصديق والسكوت عن العدو .
قال فما الغني ؟ قال : رضا النفس بما قسم الله لها وإن قل .
قال : فما الحلم ؟ قال : كظم الغيط وملك النفس .
قال فما المتعة ؟ قال : شدة البأس ومنازعة أعز الناس .
قال : فما الذل ؟ قال الفزع عند الصدمة.
قال : فما الكلفة ؟ قال : كالمك فما ال يعنيك.

قال : ما المجد ؟ قال : أن تعطى في الغرم وتعفو في الجرم .
قال : فما السؤدد ؟ قال : إتيان الجميل وترك القبيح .
قال : فما السفة ؟ قال : اتباع الدناءة ومحبة الغواية .
قال : فما الغفلة : قال : ترك المسجد وطاعة المفسد . .
– وكان رضي الله عنه يقول :
.. ال أدب لمن ال عقل له .. وال مودة لمن ال همة له ..
.. وال حياء لمن ال دين له .. ورأس العقل معاشرة الناس بالجميل ..
.. وبالعقل تدرك الداران جميعا .. ومن حرم العقل حرمهما جميعة ..
– وقال رضي الله عنه :
هالك الناس في ثالث : في الكبر ، وفي الحرص ، وفي الحسد . فالكبر هالك الدين وبه
لعن إبليس .
والحرص عدو النفس وبه أخرج آدم من الجنة . والحسد رائد السوء وبه قتل قابيل هابيل
.
– وكان رضي الله عله كثيرا ما يقول : يا أهل لذات دنيا ال بقاء لها .. إن اغترارة بظل
زائل حمق . وقال رضي الله عنه :
دخلت على أبي أمير المؤمنين وهو يجود بنفسه لما ضربه ابن ملجم .. فجزعت لذلك
فقال : أتجزع ؟ فقال: وكيف ال أجزع وأنا أراك في حالك هذه ؟
فقال : أال أعلمك خصاال أربع .. إن أنت حفظتهن نلت النجاة .. وإن انت ضيعتهن فاتك
الداران .
” يا بني ال غنى أكبر من العقل ، وال فقر مثل الجهل ، وال وحشة أشد من العجب ، والعيش ألذ من حسن الخلق