{وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم}
يقول مولانا الحاج أحمد أبوالحسن :إن الخطاب بضمير الحاضر (أنت ) دليل على بقائه صلى الله عليه وسلم في أمته ، يذب عنها العذاب المعجل في الدنيا ، وتدل أيضاً على استمرار تواجده صلى الله عليه وسلم يراه العارفون والمحبون ببصائرهم، ويخفي حسنه صلي الله عليه وسلم عن أعين المعاندين الجاحدين بالموت الحسي .
وينشأ الشيخ قائلاً: ماكان الله معذبنـا ورسـول الله … قرآن الله حکی نصـا نبقى ببقاه وإشارة أنت لنا مظهر ظهر المطلوب منها استمرار تواجده فالحسن خفاه..
وهذه خصيصة أخرى من خصائص الرسول عليه الصلاة والسلام ، ويعني ذلك أن الرسول عليه الصلاة والسلام باقى فينا ، وموجود بين ظهرانينا ، يصلى علينا ، ويستغفر لنا ، ويقى امته من عذاب الله المعجل في الدنيا ، الذي كان يقع في الأمم السابقة