قال الإمام الدردير في شرح الخريدة البهية:
“فعلى من تشوّقت نفسُه إلى سلوك طريق التجريد، حتى يستغرقَ في بحار التوحيد: ملازمةُ التقوى، والالتجاء إلى الله، والتوسلُ إليه برسوله عليه الصلاة والسلام.. في أن يجمعه على شيخٍ عارف يربّيه، ويخرجُه من الظلمات النفسية ويُصفّيه، ويَسقيه من خمرِ المحبة ويصافيه.
فإذا علم الله صدقكَ أطلعك عليه، فإذا اجتمعتَ به فشُدَّ يدك عليه، وكن كالميت بين يديه، وقُلِ الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، ثم خذْ في الجِدّ والابتهال، وجُدْ بنفسك لا بالمال”.
أحمد نبوي الأزهري