من كرامات سيدي أحمد رضوان رصى الله عنه

قص سيادة الوزير / حسن عباس زكي وزير الاقتصاد الأسبق ” و كان على قدم ” بداية معرفته و لقائه بقطب وقته سيدي أحمد رضوان البغدادي رضوان الله عليه و قال :
رأيت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم مناماً و أمرني أن أتوجه إلى الأقصر لمقابلة واحد من نسله إسمه أحمد رضوان و أخبرني صلى الله عليه و آله و سلم أنه مجاب الدعاء ، و لم أكن قد سمعت به من قبل إذ وقتها لم يكن قد ذاع صيت الشيخ بعد ، و كنت وقتئذ وزيراً للإقتصاد ، فاستيقظت من نومي و اتصلت بالوزارة و أعطيت تعليماتي ، و توجهت للمطار و كانت ثمة طائرة وحيدة تتوجه للأقصر صباحاً و تعود في الرابعة عصراً ، رؤيا الرسول صلى الله عليه و آله و سلم حق لا لَبس فيها إذ الشيطان لا يتمثل بحضرته كما جاء في الحديث الشريف ، فقلت في نفسي : سأتوجه إلى الأقصر و أسأل عن الرجل فإن وجدت أحداً بهذا الاسم فنعمه ، و إلا فقد أتيت ما أستطيعه مما أمرت به مناماً من التوجه للأقصر و أعود في ذات اليوم و ذلك لظروف العمل و لطبيعة موقعي الوزاري الحساس
ركبت الطائرة و وصلت الأقصر و سألت عن شيخ إسمه أحمد رضوان فأرشدوني إلى منطقة البغدادي التابعة للأقصر ، فاستأجرت عربة و توجهت إلى البغدادي حيث ساحة الشيخ و التقيت بالشيخ أحمد رضوان ، و شعرت بأنه ينتظرني و يترقب حضوري و كأن لديه خبراً مسبقاً ، بل تعجبت عندما عرفت أنه بالأمس دعا بعض تلاميذه من رجال المحافظة ليكونوا اليوم في إستقبالي فقد أخبرهم أن وزيراً سيزورنا بساحتنا اليوم !!
و قبل أن أقص عليه الرؤيا أخبرني أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أخبره بحضوري اليوم و جلست معه وقتاً طيباً منعّماً بذكر الله مأخوذاً بروحانية الشيخ و دعواته المباركات و نقاء المكان و بساطته مع بشاشة الوجوه و صفائها
تناولت غذاءً بسيطاً و شربت حساء العدس الذي اشتهرت به الساحة الرضوانية حتي يومنا هذا ، و أشار الشيخ على بعض المداحين فأنشدوا بعض المدائح النبوية ، و اقتربت الساعة من الرابعة فاستأذنت في الإنصراف فرفض الشيخ و كلما استأذنته للسفر إستبقاني و أمرني أن أنتظر بعض الوقت !! ، تكرر الاستئذان و تكرر المنع ، و راح موعد الطائرة و جاء الليل و صلينا العشاء و يئست تماماً من العودة للقاهرة بأية وسيلة ، و فجأة قال لي الشيخ :
تستطيع الآن أن تنصرف و توجه للمطار مباشرة لتستقل طائرتك.
أي مطار و أية طائرة فقد فات الميعاد من ساعات
الأمر لله ، توجهت للمطار تنفيذا لأمره لا أكثر ، مشغولاً بالعودة للقاهرة ، فالأقصر في أقصى الصعيد ، و السفر بعربة ليلاً أمر مرهق و غير ملائم ، و لا توجد هواتف أتابع بها عملي أو تمكنني من الإتصال بالمسئولين للإعتذار عن الحضور غداً ، كل هذا حدثتني به نفسي أثناء ذهابي للمطار
و ما أن توجهت للمطار حتى كانت المفاجأة فقد تنامى إلى سمعي صوت موظف الإستعلامات من خلال مكبرات الصوت يعلن عن خبر تصليح طائرة العودة للقاهرة و يعتذر عن طول التأخير
ففرحت و ركبت الطائرة و تأكدت عندي نورانية الشيخ أحمد رضوان الذي أصر أن أبقى معه بساحته إذ لا طائل من التوجه المبكر للمطار و أدركت أن لله رجالاً أصحاب شفافية و فراسة لا تخطئ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.