عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل راكب حتى أناخ بالنبي فقال: يا رسول الله، إني أتيتك من مسيرة تسع، أنضيت راحلتي فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري؛ لأسألك عن خصلتين أسهرتاني،
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: “ما اسمك؟”
فقال أنا زيد الخيل،
فقال صلى الله عليه وسلم : “بل أنت زيد الخير،
فاسأل فرب معضلة قد سئل عنها”
قال: أسألك عن علامة الله فيمن يريد، وعن علامته فيمن لا يريد؟
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: “كيف أصبحت؟”
قال: أصبحت أحب الخير وأهله ومن يعمل به، فإن عملت به أيقنت بثوابه، وإن فاتني منه شيء حننت إليه،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “هذه علامة الله فيمن يريد وعلامته فيمن لا يريد، ولو أرادك بالأخرى هيأك لها، ثم لم يبال في أي واد هلكت (
حلية الأولياء