وصية عظيمة لسيدي أبى الحسن الشاذلى رحمه الله

وصية عظيمة لسيدي أبى الحسن الشاذلى رحمه الله

وصية عظيمة لسيدي أبى الحسن الشاذلى قدس الله سره :اقرأها ولاتستعجل :

( قال رضي الله عنه وأرضاه :

كن متمسكا بهذه الصفات الحميدة تفز بسعادة الدارين:

  • لا تتخذ من الكافرين وليا ولا من المؤمنين عدوا ،
  • وارحل بزادك من التقوي في الدنيا ،
  • وعد نفسك من الموتي
  • واشهد لله تعالى بالوحدانية ولرسوله صلي الله عليه وسلم بالرسالة،
  • وحسبك عمل صالح وإن قل،
  • وقل آمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالقدر خيره وشره لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير000

فمن كان متمسكا بهذه الصفات الحميدة ضمن الله عز وجل له أربعة في الدنيا:

  • الصدق في القول ،
  • والاخلاص في العمل ،
  • والرزق كالمطر ،
  • والوقايه من الشر،

وأربعة في الاخرة :

  • المغفرة العظمي،
  • والقربة الزلفي ،
  • ودخول جنة المأوي ،
  • واللحوق بالدرجة العليا.

– وإن أردت الصدق في القول: فداوم علي قراءة إنا أنزلناه فى ليلة القدر.

– وان أردت الرزق كالمطر: فداوم على قراءة “قل أعوذ برب الفلق”.

– وإن أردت السلامة من شر الناس فداوم علي قراءة: “قل أعوذ برب الناس”.

– وإن أردت جلب الخير والرزق والبركة فداوم على قراءة: “بسم الله الرحمن الرحيم الملك الحق المبين نعم المولى ونعم المصير” ، واقرأ سورة الواقعة وسورة يس فإنه يأتيك الرزق كالمطر.

– وإن أردت أن يجعل لك من كل هم فرجاً ومن كل ضيقٍ مخرجاً ويرزقك من حيث لا تحتسب فالتزم الاستغفار.

– وإن اردت أن تأمن مما يروعك ويفزعك فقل: “أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون”0

– وإن أردت ان تعرف أى وقت تفتح فيه أبواب السماء ويستجاب فيه الدعاء فأشهد وقت نداء المنادى فأجبه. ففى الحديث(من نزل به كرب أوشده فليجب المنادى). والمنادى هو المؤذن.

– وإن أردت أن تسلم من أمر يكربك فقل: توكلت علي الحي الذي لا يموت ابدا والحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا”0

ففى الحديث ما كربنى كرب إلا تمثل لي جبريل فقال: يا محمد قل: ” توكلـت على الحي الذى لا يموت ابداً والحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيراً”.

– وإن أردت أن تنجو من هم أو غم أو خوف يصيبك فقل: (اللهم إنى عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتى بيدك ماضٍ فيَّ حكمك، عدل فىَّ قضاؤك، اسألك بكل اسمٍ هو لك سميتَ به نفسك أو أنزلته فى كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرتَ به فى علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم جلاء قلبى وذهاب همى وغمى). فيذهب عنك همك وحزنك.

– وإن أردت أن يداويك الله من تسعة وتسعين داء أيسرها الهم فقل ما ورد فى الحــــديث: (لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم ) فإنها دواء مما ذكر.

– وإن أردت أن تؤجر بما يصيبك من مصيبة فقل ( إنا لله وانا إليه راجعون، اللهم عندك احتسبت مصيبتى فأجرنى فيها وأبدلنى خيرا منها)، ومنه حسبنا الله ونعم الوكيل ، توكلنا علي الله وعلي الله توكلنا.

– وإن أردت أن يذهب همك ويقضى دينك فقل ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم حين سأله سأله السائل فقال: (ألا أعلمك كلام إذا قلته أذهب الله همك ويقضى دينك) قال: بلى يا رسول الله، قال: (قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: “اللهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال”.

– وان أردت أن توفق للخشوع: فاترك فضول النظر. مناقب

– وان أردت أن توفق للحكمة: فاترك فضول الكلام.

– وإن أردت أن توفق لحلاوة الإيمان فإترك فضول الطعام.

– وإن أردت أن توفق لحلاوة العبادة: فعليك بالصوم، وقيام الليل والتهجد فيه.

– وإن أردت ان توفق للهيبة: فاترك المزاح والضحك فإنهما يسقطان الهيبة.

– وإن أردت أن توفق للمحبة: فاترك فضول الرغبة فى الدنيا.

– وإن أردت أن توفق لإصلاح عيب نفسك فاترك التجسس على عيوب الناس، فإن التجسس من شعب النفاق كما أن حسن الظن من شعب الإيمان.

– وإن أردت أن توفق للخشية: فأترك التوهم في كيفية ذات الله تعالى تسلم من الشك والنفاق.

– وإن أردت أن توفق للسلامة من كل سوء فاترك سوء الظن السيئ لكل من الناس.

– وإن أردت العزلة فاترك الأعتماد علي الناس وتوكل علي الله.

– وإن أردت أن لا يموت قلبك فقل كل يوم أربعين مرة (يا حى يا قيوم لا إله إلا أنت).

– وإن أردت أن تري النبى صلى الله عليه وسلم يوم القيامة يوم الحسرة والندامة فأكثر من قراءة: ( إذا الشمس كورت، و(إذا السماء إنفطرت)، و(إذا السماء انشقت).

– وإن أردت أن ينور وجهك فداوم علي قيام الليل.

– وإن أردت السلامة من عطش يوم القيامة فلازم الصوم.

– وإن أردت أن تسلم من عذاب القبر فاحترز من النجاسات وأكل المحرمات وارفض الشهوات.

– وإن أردت أن تكون أغنى الناس فلازم القناعة0

– وإن أردت أن تكون خير الناس فكن نافعاً للناس.

– وإن أردت أن تكون أعبد الناس فكن متمسكاً بقوله صلى الله عليه وسلم: “من يأخذ عنى هؤلاء الكلمات ليعمل بهن أو يعلم من يعمل بهن”. قال أبو هريرة: قلت: أنا يا رسول الله، فأخذ بيدى وعد خمساً وقال: (اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكم مؤمناً، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلماً، ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب).

– وإن أردت أن تكون من المحسنين الخالصين فأعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك0

– وإن أردت أن يكمل ايمانك فحسن خلقك.

– وإن أردت أن يحبك الله فاقض حوائج اخوانك المسلمين. ففى الحديث: (إذا أحب الله عبداً صير حوائج الناس إليه).

– وإن أردت أن تكون من المطيعين فأد ما فرض الله عليك.

– وإن أردت أن تلقى الله نقيا من الذنوب فاغتسل من الجنابة ولازم غسل الجمعة، تلق الله يوم القيامة وما عليك ذنب.

– وإن أردت أن تحشر يوم القيامة في النور الهادى وتسلم من الظلمات، فلا تظلم أحداً من خلق الله تعالى.

– وإن أردت أن تقل ذنوبك فالزم دوام الاستغفار.

– وإن أردت أن تكون أقوي الناس فتوكل علي الله.

– وإن أردت أن يستر الله عليك عيبك فاستر عيوب الناس ،فإن الله تعالي ستار ويحب من عباده خلق الله تعالى.

– وإن أردت أن يوسع الله عليك الرزق كالمطر فلازم الطهارة الكاملة.

– وإن أردت أن تكون آمناً من سخط الله تعالى فلا تغضب على أحدٍ من خلق الله تعالى.

– وإن أردت أن يستجاب دعاؤك فاجتنب الربا وأكل الحرام وأكل السحت.

– وإن أردت ألا يفضحك الله على رؤوس الأشهاد فاحفظ فرجك ولسانك.

– وإن أردت أن يستر الله عليك عيبك فاستر عيوب الناس فإن الله ستار يحب من عباده الستيرين.

– وإن أردت أن تمحي خطاياك فأكثر من الاستغفار والخضوع والخشوع والحسنات في الخلوات0

– وإن أردت الحسنات العظام فعليك بحسن الخُلق والتواضع والتصبر علي البلية.

– وإن أردت السلامة من السيئات العظام فاجتنب سوء الخلق والشح المطاع.

– وإن أردت أن يسكن عنك غضب الجبار فعليك بإخفاء الصدقة وصلة الرحم0

– وإن أردت أن يقضى الله عنك الديَن فقل ما قاله النبى صلي الله عليه وسلم للأعرابى حين سأله وقال عليه الصلاة والسلام له: لو كان عليك مثل الجبال ديناً لأداه الله عنك، قل: (اللهم اكفنى بحلالك عن حرامك وأغننى بفضلك عمن سواك) ، وفي الحديث لو كان على أحدكم جبل من ذهب ديناً فدعا بذلك لقضاه الله عنه وهو: ( اللهم فارج الهم، كاشف الغم ،مجيب دعوة المضطرين،رحمن الدنيا والاخرة ورحيمها، أنت ترحمنى فارحمنى برحمةٍ تغنينى بها عمن سواك).

– وإن أردت أن تنجو من هلكة فالزم ما فى الحديث: (إذا وقعت فى ورطة فقل: “بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم” فإن الله تعالى يصرف عنك ما شاء من أنواع البلاء) والورطة بفتح الواو واسكان الراء الهلاك.

– وإن أردت أن تأمن من قوم خفت شرهم فقل ما فى ورد فى الحديث: (اللهم إنا نجعلك فى نحورهم ونعوذ بك من شرورهم) أو تقول: (اللهم اكفناهم بما شئت وكيف شئت إنك على كل شئ قدير).

– وإن أردت أن تأمن سلطاناً فقل ما ورد فى الحديث: (لا إله إلا الله الحليم الكريم رب السموات السبع ورب العرش العظيم لا إله إلا أنت عز جارك وجل ثناؤك لا إله إلا أنت). ويستحب أن يقول ما تقدم: (اللهم إنا نجعلك فى نحورهم …الخ) وفى الحديث إذا أتيت سلطاناً مهاباً تخاف أن يسطو عليك فقل (الله أكبر الله أكبر الله أكبر عن خلقه جميعاً. الله أعز وأكبر مما أخاف وأحذر، والحمد لله رب العالمين).

– وإن أردت ثبات القلب على الدين فادع بما أسند مرفوعاً أنه كان من دعائه صلى الله عليه وسلم: (اللهم ثبت قلبى على دينك) وفى رواية (يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك )

من كتاب حياة الحيوان للدميري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.