من كرم سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم

يقول سيدنا جابر رضى الله عنه :
(ما سئل النبى صلى الله عليه وسلم عن شيء قط؟ فقال: لا
في يوم حنين جاءه رجلٌ فسأله غنماً بين جبلين، فأعطاه إياه، فأتى قومه، فقال: أيْ قومِ أسلموا، فوالله إن محمداً ليعطي عطاء من لا يخاف الفقر!

ويذكر ابن عساكر أن صفوان بن أمية سار يوم حنين بين الغنائم ، فجعل ينظر إلى شِعبٍ مُلأ نعماً وشاء ورعاء، فأدام النظر إليه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يرمُقه فقال النبي: أبا وهب، يعجبُك هذا الشِعب؟
قال: نعم. فقال صلى الله عليه وسلم: هو لك وما فيه

فقال صفوان: ما طابت نفس أحد بمثل هذا إلا نفسُ نبي، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.!
فأسلم صفوان سيد قريش وأحد عقلائها لما رآه من جود النبي صلى الله عليه وسلم،!

ومن صور كرمه صلى الله عليه وسلم ما رواه جابر بن عبد الله،رضى الله عنه
قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة فقال لي: أتبيع ناضِحك هذا بدينار، واللهُ يغفرُ لك؟
قلت: يا رسول الله هو ناضِحكم إذا أتيتُ المدينة فقال صلى الله عليه وسلم: فتبيعه بدينارين، واللهُ يغفر لك؟
قال: فما زال يزيدني ديناراً ديناراً، ويقول مكان كل دينار: والله يغفر لك حتى بلغ عشرين ديناراً.
فلما أتيت المدينة أخذتُ برأس الناضح، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم،
فقال ﷺ: يا بلال، أعطه من الغنيمة عشرين دينارا
وقال: انطلق بناضحك، فاذهب به إلى أهلك
قال جابر: فمررت برجل من اليهود، فأخبرته
قال: فجعل يعجب ، ويقول: اشترى منك البعير، ودفع إليك الثمن، ووهبه لك؟ فقلت: نعم !!

وجاءته امرأة ببردة فقالت: يا رسول الله، إني نسجت هذه بيدي أكسوكَها، فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم محتاجاً إليها، فخرج إلينا، وإنها لإزاره، فجسَّها رجل من القوم فقال: يا رسول الله اُكسُنيها.
قال ﷺ: نعم
فجلس ما شاء الله في المجلس، ثم رجع، فطواها، ثم أرسل بها إليه، فقال له القوم: ما أحسنت، سألتَها إياه، وقد عَرفْتَ أنه لا يرد سائلاً! فقال الرجل: والله ما سألتُها إلا لتكون كفني يوم أموت ) البخارى ومسلم

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.