سيدى محمّد مهدي بن علي بن نور الدين الرّفاعى [ الشهير بـالرَّوَّاس ]

العارف بالله الشّريف محمّد مهدي بن علي بن نور الدين الرّفاعى الشهير بـالرَّوَّاس والملقّب بـبهاء الدين (1805 – 1870) (1220 – 1287 هـ) عالم مسلم وصوفي وشاعر عراقي من أهل القرن الثالث عشر الهجري/ التاسع عشر الميلادي وأحد أبرز الصوفيين في الطريقة الرفاعية ويعد من أقطاب الصوفية. ولد في سوق الشيوخ من أعمال ولاية البصرة العثمانية. كان صغيرًا عندما توفّي والده، فكلفه خاله بالتربية والتعليم فقرأ على شيوخ عصره. انتقل إلى الحجاز في صباه فجاور بمكة سنة وبالمدينة سنتين. ثم ذهب إلى مصر سنة 1238 وأقام في الجامع الأزهر ثلاث عشرة سنة. ثم عاد إلى العراق في 1251 وتنقّل في مدنها. قام برحلة إلى إيران والسند والهند والصين وكردستان والأناضول وسوريا. توفّي في بغداد. له عدّة دواوين شعريّة منها مائدة الكريم في مجلدان وله الحكم المهدوية ومواعظ ورفرف العناية و ديوان مشكاة اليقين ومعراج القلوب.

نسبه
السيد بهاء الدين مهدي الرواس ابن السيد علي ابن السيد نور الدين ابن السيد أحمد ابن السيد محمد ابن السيد بدر الدين ابن السيد علي الرديني ابن السيد الكبير العارف بالله ولي الله الشيخ محمود الصوفي الصيادي الرفاعي ابن السيد محمد برهان ابن السيد حسن الغواص ابن السيد محمد شاه المعروف بالرندي ابن السيد محمد خزام دفين الموصل ابن السيد نور الدين ابن السيد عبد الواحد ابن السيد محمود الأسمر ابن السيد حسين العراقي ابن السيد إبراهيم العربي ابن السيد محمود ابن السيد عبد الرحمن شمس الدين ابن السيد عبد الله قاسم نجم الدين المبارك ابن السيد محمد خزام السليم ابن السيد شمس الدين عبد الكريم ابن السيد صالح عبد الرزاق ابن السيد شمس الدين محمد ابن السيد صدر الدين علي ابن السيد القطب الشهير أحمد عز الدين الصياد الرفاعي سبط الإمام أحمد الرفاعي رضي الله تعالى عنه ابن السيد عبد الرحيم ابن السيد عثمان ابن السيد حسن ابن السيد عسلة ابن السيد الحازم ابن السيد أحمد ابن السيد علي المكي ابن السيد رفاعة القوم ويقال له الحسن نزيل المغرب ابن السيد المهدي ابن السيد ابي القاسم محمد ابن السيد الحسن ابن السيد الحسين ابن السيد أحمد ابن السيد موسى الثاني ابن السيد إبراهيم المرتضى ابن السيد الإمام موسى الكاظم ابن السيد الإمام جعفر الصادق ابن السيد الإمام محمد الباقر ابن السيد الإمام زين العابدين علي السجاد ابن السيد الإمام الحسين السبط ابن الإمام علي بن ابي طالب.

سيرته
العارف الذي تطابقت القلوب على محبته، واتفقت السرائر والضمائر على عرفانه وولايته، والعالم الذي يفزع في مهم المشكلات إليه، ويعتمد في الحصول إلى القرب والوصول عليه، قدوة الأنام، وصفوة السادة القادة الكرام: ذو الكرامات التي لا تعد، والخوارق التي لا تحصى ولا تحد، وقد ترجمه تلميذه العالم الذي انفرد في زمانه، والفاضل الذي أرشد أهل عصره وأوانه، قطب السادة الأحمدية، ونقطة مدار القادة الرفاعية، من اشتهر فضله بكل نادي، السيد أبو الهدى أفندي الرفاعي الصيادي، أطال الله بقاه، وأعلى في مدارج السيادة مرتقاه، في كتابه قلادة الجواهر، في ذكر الغوث الرفاعي وأتباعه الأكابر، فقال ما نصه: ولد هذا الهمام، والأوحد الإمام، سنة عشرين ومائتين وألف، وتوفي في سنة سبع وثمانين ومائتين وألف، وقد بلغ رضي الله تعالى عنه من العمر سبعاً وستين سنة. وكانت ولادته في سوق الشيوخ بليدة صغيرة من أعمال البصرة سكنها والده، وأعلى علاه، بعد الطاعون الذي وقع في البصرة، وتوفي والده وبقي يتيماً، ثم توفيت أمه وقد بلغ خمس عشرة سنة. وكان قد قرأ القرآن على رجل هناك يقال له ملا أحمد، وكان من الصالحين. ففي خمس وثلاثين ومائتين وألف جذبه القدر إلى السياحة، فخرج طالباً بيت الله الحرام، وجاور بمكة سنة، ثم تشرف بزيارة جده عليه الصلاة والسلام، وجاور بالمدينة المنورة سنتين، وفيها اشتغل بطلب العلم على رجال الحرم النبوي، ثم ذهب إلى مصر ونزل في الجامع الأزهر، وبقي فيه ثلاث عشرة سنة، يتلقى العلوم الشرعية عن مشايخ الأزهر وفضلائه، حتى برع في كل فن وعلم، وهو على قدم التجرد والفقر والانكسار، ثم عاد سائحاً إلى العراق، فاجتمع بالشيخ العارف بالله ولي الله السيد عبد الله الراوي الرفاعي، فأخذ عنه الطريقة، ولزم خدمته والسلوك على يديه مدة، وأجازه وأقامه خليفة عنه وألتقى العارف بالله “عبد الكريم بن عبد الرحيم القادري”

وأخذ منه الطريقة القادرية. ثم طاف البلاد وذهب إلى الهند وخراسان والعجم والتركستان والكردستان، وجاب العراق والشام و القسطنطينية والأناضول والروملي، وعاد إلى الحجاز، وذهب إلى اليمن ونجد والبحرين وطاف البادية والحاضرة؛ واجتمع على أهل الأحوال الباطنة والظاهرة،

وقد تجرد بطبعه عن التصرف والظهور، والتزم الطريق المستور، وعد نفسه من أهل القبور، وكان كثيراً ما يعاود في سياحته إلى بغداد، وكان يتجر لدفع الضرورة والتخلص من الاحتياج، ببيع رؤوس الغنم المطبوخة، فإذا وجد منها ما يدفع الضرورة البشرية، ترك البيع إلى أن تنفذ دراهمه، فيعود إلى البيع، وكان لا يمكث في بلدة سبعة أشهر قط، وأكثر إقامته في البلاد تحت الثلاثة أشهر، وكان يلبس ثوباً أبيض وفوقه دراعة زرقاء وعبا قصيرة من دون أكمام، وحزامه من الصوف الأسود عملاً بالأثر الرفاعي، والسنة المحمدية، واختفاء عن ظاهر الشيخ.

وكان إمام الوقت وشيخ العصر علماً وعملاً وزهداً وأدبا.مؤلفاته
مؤلفاته كثيرة منها:

بوارق الحقائق
طي السجل
فصل الخطاب
برقمة البلبل
الدرة البيضاء
الحكم المهدوية
مشكاة اليقين (ديوان)
معراج القلوب (ديوان)
وفاته
توفي في سنة 1287 هـ في بغداد ودفن فيها في الجانب الشرقي منها بمسجد دكاكين حبوب، وقد بلغ من العمر سبعاً وستين سنة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.