السخاء عند العارفين

دخل سفيان الثوري على رابعة العدوية فقالت له: يا سفيان، ما تعدون السخاء فيكم؟
قال: أما عند أبناء الدنيا فالذي يجود بماله، وأما عند أبناء الآخرة فهو الذي يجود بنفسه.
فقالت: يا سفيان أخطأتم فيها.
فقال سفيان: فما السخاء عندك رحمك الله؟
قالت : أن تعبدوه حبا له لا لطلب جزاء ولا مكافأة، ثم أنشأت تقول:

لولاك ما طابت الجنان ** ولا نعيم لجنة الخلد
قوم أرادوك للجنان ** وقلبي سواك لم يرد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.