الدنيا عدوة لله وعدوة لأولياء الله وعدوة لأعداء الله

قال حجة الإسلام الإمام أبوحامد الغزالى رحمه الله[فـى ذم الـدنيـا  ]

الدنيا عدوة لله ، وعدوة لأولياء الله ، وعدوة لأعداء الله .

أما عداوتها لله : فإنها قطعت الطريق على عباد الله

ولذلك لم ينظر الله إليها منذ خلقها .

وأما عداوتها لأولياء الله عز وجل : فإنه تزينت لهم بزينتها

وعمتهم بزهرتها ونضارتها حتى تجرعوا مرارة الصبر

في مقاطعتها .

وأما عداوتها لأعداء الله : فإنها استدرجتهم بمكرها وكيدها فاقتنصتهم بشبكتها حتى وثقوا بها وعولوا عليها فخذلتهم

أحوج ما كانوا إليها، فاجتنوا منها حسرة تتقطع دونها الأكباد

ثم حرمتهم السعادة أبد الآباد ، فهم على فراقها يتحسرون

ومن مكايدها يستغيثون ولا يغاثون .

الإحياء – ربع المهلكات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.