رجال الله وخاصته يحفظ الله بهم الأرض

يقول ابن الجوزي في كتابه “صيد الخاطر” : ” رجال مؤمنون ونساء مؤمنات ، يحفظ الله بهم الأرض ، بواطنهم كظواهرهم بل أجلى ، وسرائرهم كعلانيتهم بل أحلى ، وهممهم عند الثريا  بل أعلى إن عُرفوا تنكروا ، وإن رُئيت لهم كرامة أنكروا ، فالناس في غفلاتهم وهم في قطع فلاتهم ، تحبهم بقاع الأرض ، وتفرح بهم أفلاك السماء ” .
. وقال أبوسليمان الداراني : ” من صفا صُفِّي له، ومن كَدر كُدِّر عليه ، ومن أحسن في نهاره
كوفئ في ليله ، ومن أحسن في ليله كوفئ في نهاره “..
وقال ابن الجوزي : ” إن العبد ليخلو بمعصية الله تعالى فيلقي الله بُغضه في قلوب المؤمنين  من حيث لا يشعر ، ومن أصلح سريرته فاح عبير فضله ، وعبقت القلوب بنشر طيبه ، فالله الله في السرائر ، فإنه ما ينفع مع فسادها صلاح ظاهر
يقول السري السقطي رحمه الله تعالى:
((رأيت كأني وقفت بين يدي الله عز وجل، فقال: يا سري خلقت الخلق فكلهم ادعوا محبتي فخلقت الدنيا فانصرف عني تسعة أعشارهم وبقي معي العشر فخلقت الجنة، فانصرف عني تسعة أعشار العشر وبقي معي عشر العشر، فسلطت عليهم ذرة من البلاء فهرب مني تسعة أعشار عشر العشر فقلت للباقين معي: لا الدنيا أردتم ولا الجنة أخذتم ولا من النار هربتم فماذا تريدون؟

قالوا: إنك لتعلم ما نريد. فقلت لهم: فإني مسلط عليكم من البلاء بعدد أنفاسكم
ما لا تقوم به الجبال الرواسي أتصبرون ؟

قالوا: إذا كنت أنت المبتلي لنا فافعل ما شئت
فهؤلاء عبادي حقا واحبابي صدقا

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.