محبة الله ونتائجها

” قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ” آل عمران: 31
ومن احبه الله فتح له الباب، وأدخله حضرة الاقتراب، وأجلسه مع الاحباب، فرأي الغيب شهادة، وصار له من الله الكشف عادة، وأفضيت على قلبه مياه الحقائق، وعلمه الله من لدنه علما وعرفه بنفسه، وأدرك السر الاسمي.
ذكر الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي والامام الشعراني وغيرهما:
ان العلوم علي ثلاث مراتب او نقول منازل:
• علم العقل: وهو كل علم يحصل لك ضرورة، أو عقب نظر في دليل، وعلاماته انه كلما بسطت عباراته حسن وعذب.
• علم الأحوال: ولا سبيل اليه الا بالذوق، ولا يقدر عاقل على حده ولا على ان يقيم دليلا على معرفته البتة، كالعلم بحلاوة العسل ومرارة الصبر ولذة الجماع، والعشق والوجد والشوق وما شاكل ذلك، ولا يلتذ به إذا جاء عن غير معصوم إلا أصحاب الاذواق السليمة.
• علم الاسرار: وهو العلم الذي فوق طور العقل، وليس للعقل دخل فيه بفكر، ولذلك لا يتسارع إلى صاحبه الإنكار لأنه حاصل عن طريق الإلهام الصادق، الذي هو نفث في الروع وفيض إلهي لا يخطئ، ويختص به النبي والولي، وعلامته أنه إذا اخذته العبارة سمج وبعد عن الإفهام دركه، وربما رمت به العقول الضعيفة أو المتعصبة التي لم تؤت النظر والبحث حقه.
وأكثر علوم الكُمل من الأنبياء والأولياء من هذا القبيل.

اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الاكابر” للإمام الشعراني،

الفتوحات المكية” لابن عربي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.