اسمه تعالى ” الباطن “

اسمه تعالي “الباطن”

هو الذي من وراء المحسوسات، والمعقولات، والمعلومات، والحكميات، والشهاديات، والغيبيات. فكل ما تصور في الحال أو خطر بالبال أو شاهدته بالعين، أو سمعته بالأذنين، أو أدركته بالعلم، أو ميزته بالفهم فالله تعالى من وراء ذلك كله باطن لا تعرفه، ومحيط لا تحيط به فتنعته أو تصفه.

واحذر من أن تميل إلى أحد الطرفين فتقف عند اسمه الباطن دون معرفة اسمه الظاهر، أو تقف عند اسمه الظاهر دون معرفتك باسمه الباطن. فالله تعالى هو الظاهر وهو الباطن.

وهذا الاسم من أسماء الصفات الإضافية.

وصفته: البطون.

وهو عبارة عن العماء الذاتي الذي هو صرافة الذات المحض فى حضرة لا ينسب فيها الوجود والعدم ولا حضرة فافهم وهذه الحضرة هى باطن الأحدية.

تنزلت الأحدية عنها لوجود نسبة الوجود في المشهد الأحدي من غير وجود نسبة. إذ الأحدية مستغرقة بجميع النسب والإضافات والنعوت والأسماء والصفات. فهي وجود محض ولذلك كان المشهد العمائى باطناً لها. وهنا نكته لو فهمتها.

الكمالات الإلهية – سيدي عبد الكريم الجيلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.