قصة سالم بن الخطاب مع سليمان بن عبدالملك

حج الخليفة الأموي “سليمان بن عبدالملك” ذات مره  , وبينما هو يطوف بالبيت رأىٰ سالم بن عبدالله بن عمر بن الخطاب رَضِيَ اللهُ عَنْهُم وحذاؤه المقطعة في يده وعليه ملابس لا تساوي ثلاثة دراهم .

فاقترب منه وسلم عليه ثم قال له: يا سالم ألك إلي حاجة ؟!

فنظر إليه سالم مستغربًا وغاضبًا .

ثم قال له: أما تستحي ونحن في بيت الله وتريد مني أن أرفع حاجتي إلىٰ غير الله.؟!

فظهر علىٰ وجه الخليفة الإحراج والخجل الشديدين فترك سالم وأكمل طوافه.

وأخذ يراقبه ولما رآه خارجًا من الحرم لحقه .

وقال له: يا سالم أبيتَ أن تعرض علي حاجتك في الحرم فاسألني الآن وأنت خارجه .

فقال له سالم : هل أرفع إليك حاجة من حوائج الدنيا أم من حوائج الآخرة ؟!

قال الخليفة: يا سالم من حوائج الدنيا، أما حوائج الآخرة فلا يُسأل فيها إلا الله .

فقال سالم: يا سليمان والله ما طلبت حاجة من حوائج الدنيا ممن يملك الدنيا فكيف أطلبها ممن لا يملكها.؟! ([1])

([1]) نقله الذهبى من السير 4/466 , تاريخ مدينة دمشق ,  لابن عساكر ج 20 ص 64 , دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع  , سلوة الأحزان بما روي عن ذوي العرفان لابن الجوزى ص 11

تحميل كتاب قطوف من بستان الصالحين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.