قال ابنُ الجَوزي ( رَحِمَهُ اللَّه ) :
« واللَّهِ لَقَد رَأيتُ مَن يُكثِرُ الصَلاةَ والصَومَ والصَّمتَ ، ويَتَخَشَّعُ فِي نَفسِه ولِبَاسِه ، والقُلوبُ تَنْبُو عَنه – تَنْفر – ، وقَدْرُه فِي النِّفُوسِ لَيسَ بِذَاك !
ورَأيتُ مَن يَلبَسُ فَاخِرَ الثِيَابِ ، ولَيسَ لَهُ كَبِيرُ نَفْلٍ، ولا تَخشُّعٍ ، والقُلوبُ تَتَهافَتُ عَلى مَحبَّتِهِ !
فَتدَبرتُ السَبب ، فَوجَدتُه السَّرِيرَة.
فَمَن أصلَح سَرِيرَتُه فَاحَ عَبِيرُ فَضلِه وعَبَقَتِ القُلوبُ بِنَشْرِ طِيبِه.
فَاللَّهَ اللَّهَ فِي السَرائِر ، فَإنَّه مَا يَنفَعُ مَع فَسَادِهَا صَلاحُ ظَاهِر »
صَيدُ الخَاطِر || صـ ٣٥٥