ارحموا حياتكم الزوجية واستتروا

هناك كثير من النساء اليوم ينشرن أخبار الأسرة وما يحدث معها في المنزل وماذا تفعل ..
وماذا ستفعل ..
صارت اخبار البيت والعائلة
مشاعا يطلع عليه كل الناس…
فتقرأ في الوتساب والفيسبوك وغيرهما:
مبروك لزوجي السيارة الجديدة.

أنا بالسوق الفلاني الآن.
هؤلاء أولادي بالمطعم
شكرا لصديقاتي على السفرة والعزومة
عشاؤنا اليوم فراريج وكبسة
هدية زوجي بعيد زواجنا الله لا يحرمني منه ..
عيد ميلاد ابني الله يخليلكم اولادكم ..
 عندما يأتيكِ ابن الحلال ليس ضروريا أن تصوري المحابس وتحطي أصبعك وأصبعه وجمهور الفيس يعرف ذلك و كثير من البنات يحترق قلبها ..
كل هذه المنشورات نراها يوميا
حيث لا نعلم أننا نعري بيوتنا بهذه الطريقه ونكشفها
ولا نلتفت إلى أن هناك عيونا حاسدة وحاقدة ومتربصة بك ..
وأخرى محرومة ومكسورة القلب والخاطر ..
كل تلك الأمور تفتح ابوابا أقلها
الحسرة لمن يقرأ
مرورا بالحسد
حافظوا على بيوتكم وأبنائكم من العين والحسد،
فأنتم والله تقتلونهم.
ارحموا حياتكم الزوجية واستتروا.
قد يقول قائل:
إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عباده..
نقول : إن الله يحب ان يراها بالبذل و العطاء لا بالتباهي والتفاخر أمام الجميع ..
فليس هناك أسمى من حياة زوجيه وأسرية
مغلفة بالسرية
مقدسة بتفاصيلها الدقيقه الخاصة
فرَوْعتها بأنها كتاب مغلق
لا يقرأها ولا يعيشها إلا أصحابها
يقول الله تعالى عن نبيه يعقوب وهو ينصح ابنه يوسف:
(يا بُني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا).
يعقوب هو نبي الله، ويخبر ابنه الصغير يوسف ويحذره من حقد و حسد إخوته و من رؤيا منامية ..
فما بالكم بغريب الدار ؟
فاحفظوا بيوتكم من التعري أمام الآخرين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.